في الوقت الذي أجرى فيه الإعلامي نيشان ديرهارتونيان عملية جراحية لفكه السفلي الذي كسر أثر الاعتداء عليه من قبل مجهولين، نال الحادث تغطية مكثفة في الصحف والمواقع العربية التي حاولت الكشف عن سر مهاجمة ني
شان، فيما اعتبر البعض أن الأمر حادث بغرض السرقة، قال آخرون إن الاعتداء يبعث برسالة له.
وذكرت التقارير الصحفية أن نيشان الذي يقدم برنامج "العراب" على شاشة mbc أجرى العملية في مستشفى "المشرق" في سن الفيل في لبنان، ووضعت خلالها براغي لحمل كامل الفك من جهتيه اليمنى واليسرى.
ونقلت صحيفة الرأي الكويتية الثلاثاء الـ5 من أغسطس/آب عن المخرج كريستو المقرب من نيشان قوله إن مقدم برنامج العراب لا يستطيع الكلام، وهو ممنوع على مدى شهر كامل من أي كلام، حتى إنه لن يستطيع تناول الطعام في شكل طبيعي إلا بعد ستة أسابيع يفترض خلالها أن يكون الفك السفلي قد تعافى بما يعطيه أملا في استرجاع لياقته السابقة.
وأكد كريستو أن الأجواء عموما المحيطة بملابسات الحادث لا تعدو كونها عملية سرقة لم تتم بالكامل لأخذ سيارته منه، وتخللها قيام الشباب الثلاثة بتحطيم فكه بالكامل مع أصابعه.
لكن الصحيفة الكويتية ذكرت أنه "إذا كان هذا الاستنتاج مقبولا (السرقة)، فما معنى تحطيم الفكين والأصابع"، مشيرة إلى البعض يتحدث عن أن الحادث هو رسالة له.
فيما ذكرت تقارير أخرى أن الحادث "لم يكن بهدف السرقة، فالسيارة كما هي، وساعة نيشان الثمينة التي يزيد ثمنها عن 15 ألف دولار بقيت في يده وكذلك محفظته، وهاتفه الخلوي"، وطرحت احتمالين؛ إما أن الحادث كان لتصفية حسابات على خلفية مشاكل شخصية، وإما أنه حادث عرضي قام به شباب مستهترين في غير وعيهم.
حراسة مشددة بعد الاعتداء
في غضون ذلك تساءلت صحيفة الحياة اللندنية حول
مَن اعتدى على الإعلامي نيشان ؟ وقالت "إن نيشان شدد بعد الحادث على أنه لن يتوجه إلى أي مكان من الآن فصاعدا من دون حراسة مشددة".
من جانبه، اتصل وزير الإعلام اللبناني طارق متري بالزميل نيشان للاطمئنان على صحته، وأكد استهجانه لهذا الاعتداء، كما اطمئن عليه عدد من المشاهير منهم الفنان جاد شويري، والإعلامية سنا نصر، والإعلامية كارين سلامة، كما زاره أيضا الفنان فارس كرم.
كان نيشان قد رجح أن تكون الرغبة في سرقة سيارته هي السبب وراء الاعتداء الذي تعرض له الأحد الـ3 من أغسطس/آب الجاري، وأسفر عن إصابته بجروح بالغة في أنحاء متفرقة من جسده، إضافة إلى كسرٍ في "الفك".
وبدأت واقعة الاعتداء عندما كان نيشان يقود سيارته عائدًا من سهرة مع بعض الأصدقاء إذ فُوجئ بثلاثة شباب يستقلون سيارة ويسيرون خلفه، وسرعان ما أوقفوا سيارتهم أمامه ليتجهوا نحوه، وما أن عرفوا أنه نيشان حتى صرخ أحدهم، وهو مفتول العضلات، بالقول "انتبهوا.. هذا نيشان".
وقام الشباب الثلاثة بالاعتداء على نيشان بعنف، ولم يتركوه إلا بعد أن كاد يفقد وعيه قبل أن يفروا إلى جهةٍ غير معلومة، في حين بقي نيشان داخل سيارته حتى تصادف مرور أحد الأشخاص الذي تولى نقله إلى المستشفى.
يذكر أن آخر البرامج التلفزيونية التي قدمها نيشان على شاشة mbc 1 كان "العراب"، الذي استضاف فيه 46 فنانًا وفنانة خلال 28 حلقة، وقد شهدت حلقاته الكثير من التصريحات الساخنة التي أثارت جدلاً في الأوساط الصحفية والفنية والجماهيرية.
__________________